متابعة…عبدة البربري
صرح الاستاذ ياسر خليل الشرقاوى مدير المتابعة بالادارة التعليمية بالسنطة بأن الإصلاح لا يكون الا باصلاح التعليم واصلاح احوال المعلمين وهكذا تنهض الامم في خمسينيات القرن الماضي كان لقب المعلم افندي في الوقت الذي تتطلع القلوب لرؤيته والاعناق لمطاولته ومجاراته ومصاهرته الافندي مكانة ورجاحة عقل ومظهر ووقار وهيبة وكيف لا وهو يحمل قبس النور ومشعل الحرية للعقول ورسالة الانبياء للعالم كما كرمته وسائل الاعلام ولا ننسى الفنان عبد المنعم ابراهيم في ادواره كانت مصر قبلة العرب علميا وفنيا وثقافيا المعلم مبدعا بل ادوات المسرح المدرسي يمارس بلا مسرح ابداع برغم قلة الموارد انما هي الارادة والطموح و التحدي هناك هدف رؤية خلق مواطن صالح يخدم الامة اليوم تحتل مصر المركز الثالث عشر عربيا في التعليم برغم كل المصطلحات والمراكز البحثية والتقويمية فما هي الاسباب اذن وراء هذا التراجع العلمي وبالتالي الحضاري؟اذاكان راتب المعلم لا يفي ايام من الشهر فكيف له بالمظهر والثقة بالنفس والابداع والرضا اذاغابت رؤية الدولة ولا يوجد هدف واضح من التعليم العلاقة داخل المؤسسات التعليمية التي تحولت من الاسرة الى صراع المعلم في نظر المدير فاشل فهو لا يجيد السيطرة على طلابه والمدير في نظر المعلم فاشل لانه ترك مادته وهجرها فالكل في نظر الكل ناهيك عن الصراع الاكبر صراع الكراسي لماذا لا تكون منافسة وليس صراعا يترك الجراح في القلوب ويقف حجر عثرة في طريق الابداع لا يعرف معظمنا روح الفريق وان كانت تتردد على جميع الالسنة بلا معنى وليس هناك مكان للمبدعين وتكاد البيروقراطية ان تسحق عقول المبدعين فلماذا لا نعمل ولا مانع من ان نتنافس ولا نتصارع من اجل مصر لماذا لا نشجع المبدعين ونقف وراءهم ويكفينا هذا شرفا من اجل مصر ليس دائما النهضة اقتصادية بل دائما النهضة تعليمية التعليم في حاجة لارادة سياسية للقضاء على البيروقراطية واصلاح احوال المعلمين وتدريبهم والقادة واعطاء مساحة للابداع فالتعليم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حاجة الى ثورة حقيقية من اجل بناء مصر الحديثة وبل تردد في حاجة لاقدام المقاتل الذي نعرفه من اجل مستقبل افضل ومصر الجديدة